من هنا وهناك – ٢

Posted on Updated on


** طالما أنّ مصطلحات ” صفـاء النية ” ، و ” سمو ” الهدف ، و ” نـقاء ” السريرة ليست مُدرجة لدينا في قاموس ( حياتنا ) .. فلن يتغير حالنا ..

فـ( على نيّاتكم تُرزقون ) .. ولكن قومي للأسف .. لا يعلمون ..!


** التغيير يبدأ كـ( فكرة ) ,, و الفكرة تبقى فكرة … إلى أن تنتقل إلى ( حيّز ) التنفيذ أو ( توأد ) في مهدها ..!


** طالما اقتنعنا بأن حياتنا نتاج ( ثقافتنا ) ،، فلنهتم بما سـ نغرسه / نزرعه داخلنا .. حتى نهنأ بـ( جودة ) المحصول في النهاية ..


** نرى الخلل و نعرف مكامنه جيداً ،، لكن طالما روح الكسل و التخاذل و الانهزام ( متشربة ) داخلنا … فلن نكمل النصف الأهم (الحل) ..!


** للتغيير .. نحتاج الى الجهد والارادة والعزيمة القوية لإحداثه ..

نحتاج الى الصراحة / الصرامة مع انفسنا وترك المكابرة واختلاق الاعذار والمبررات .. نحتاج الى دفع ثمن ..

والثمن لو كنا فعلاً عقلاء سيكون ( بخساً ) مقارنة بما سنجنيه من خلفه ..!


** النية + الاخلاص .. يحددان الكثير من ملامح الفرد + المجتمع وكذلك نتائج أعمالهم ..

وما أجمل النية ( الطيّبة ) والاخلاص بالعمل لوجه الله تعالى لو كانا هما اساس أعمالنا ..!


** ثقافة المعلومات .. مهمة ومفيدة .. ولكنها ( جزء من كل ) ..

ولا رجاء من شخص مثقف بالمعلومات في ظل غياب ثقافة الأخلاق والتعامل والتربية والتفكير السليم ..

فبدونهم يصبح المرء مذموماً في المجتمع .. وما اسوء ان تكون مذموماً من الآخرين ..!


** المشاكل التي نجد صعوبة في تشخيصها .. ليست بمشكلة عويصة ،، المشكلة – كل المشكلة – في المشاكل التي شخصناها وبل عرفنا حلولها ..

ولكننا مع ذلك لا نحلها ، فأي تفكير هذا الذي نحمله داخلنا يا ترى ..؟!


** فئة من المجتمع تُدعى بـ ” المسقطين ” ، هم ساقطون ويتمنون للآخرين السقوط معهم وتجدهم حولك في اغلب الاماكن ..

لا تتأثر بهم .. فسقوطهم هذا لا يلزمنا نحن بالسقوط معهم ..! فإن لم نستطع ( الارتفاع ) بهم .. فليسقطوا وحدهم ..!


** المجتمع يبدأ من الفرد .. وبالتالي هو من يستطيع خلق البيئة المناسبة له ..

فلو كل فرد اهتم بنفسه وبحل مشاكلها .. لحللنا غالبية مشاكلنا ..!

كلام قد يكون نظري .. لكننا للأسف لا نطبق ..!


**  كلما مرت بنا التجارب الفاشلة و المواقف المؤلمة و الأيام الصعبة

فلا نتوقف عندها بل نتجاوزها ونصنع منها ( دافعاً ) للوصول لسلم النجاح والإرتقاء نحو الأفضل ..


**  مجرد توقع أن تكون الحياة ( سهلة ) و ( بسيطة ) ولابد من توفر كل الأمور والسبل لراحتي و أن يكون الطريق ممهداً أمامي لتحقيق ما أريد ..

هو نوع من ( الحماقة ) ..!


** دائماً ما تصادمنا عبارات ناقدة عن ( طول الأمل ) و ( الالتفات إلى الدنيا ) كي تحبط عزائمنا و تقصّر من نظرتنا ..

صحيح الدنيا زائلة ولا يركن الإنسان إليها بـ( الكامل ) ، لكن أنا كإنسان مسلم مُطالب بـ( التوازن ) بين وجودي في هذه الدنيا و بين مصيري ومآلي في الآخرة ..

و وجودي هنا مرتبط بعملي وإحساني فيه .. ولا يقتصر العمل فيها على عبادات تكليفية فقط .. بل على العلم والعمل – بشكل عام – والتعامل والأخلاق ..

عندما أخطط لشيء بعد 10 سنوات أو بعد 20 سنة – إن كتب الله لي عمراً – فهو كي أصل لما أطمح وأريد أن يراني الله عليه وأقابله به ..

هو الإحسان في الدنيا من أجل احسان الآخرة ..


** عندما نفشل أو نُخطئ في موقف أو محطة من حياتنا فلا يعني ذلك نهاية العالم ، فالحياة مستمرة بنا أو بدوننا ..

فإما أن نقف مكاننا و نرى الناس من حولنا يركضون ويتسابقون نحو الأمام وإما أن نسعى للركض مجدداً واللحاق بالركب ومسابقتهم ..!

نظرة واحدة للمستقبل والتفكير فيما سنكونه … ربما تنفض كثيراً من الغبار العالق فينا ..!


** ( التغيير ) في الحياة من محطة لمحطة أخرى أكبر إذا ما صادفه استعداد نفسي وذهني ، من الممكن أن يتسبب في مشاكل للشخص ..

مثلاً من الثانوية إلى الجامعة … أو من العزوبية إلى الزواج رغم ان المرحلتين تعتبرا امتداداً لبعضهما ..

إلا أنّ المسؤولية والاستعداد النفسي والذهني ومتطلبات كل مرحلة مغايرة لسابقتها و نتائجها كذلك أكبر و أقوى تأثيراً على الفرد سواءاً بالإيجاب أو السلب ..


* من تشبّع قلمه ” حُزناً ” فلن يسطر سوى حزناً ..!

حتى و إن حاول أن يخط فَرَحاَ .. فسيبدو كمن يتصنّع أو يقوم بفعل مالا يجيده .!


** في العلاقة بين الرجل والمرأة .. العقل وحده لا يكفي .. فالمرأة عاطفتها تغلبها كثيراً

و استخدام الرجل لعقله وحده كفيل بقتل هذا ( الحب ) – المفترض وجوده – ..!

كما هو الحال بين ( الثقة المطلقة ) و بين ( الغيرة المطلقة ) ..!

قليل من هذا و من ذاك كفيل بقيادة المسيرة لدفة الأمان ..!


** الرجل جُبِل على ( الخشونة ) أكثر من النعومة .. و على ( العقلانية ) أكثر من العاطفة ..

هو يملك مشاعر تختلف درجتها من شخص لآخر ..

هو يملك عاطفة داخله و يحتاج للحب كونه لمسة ( حانية ) و ( ناعمة ) في حياته الخشنة ..

لكنه اكثر قوة و عقلانية و سيطرة على مشاعره من الانجراف خلفها ..

بينما المرأة ( عاطفية ) حتى ولو ادعت العكس .. حتى لو كابرت

فالعاطفة في صميم ذات ( فطرتها ) و تركيبتها ( النفسية ) و حتى لو كبتتها لابد ليوم ما ان تطفوا ..!

لذا (بحثها عن الحب) .. امر طبيعي .. (رومانسيتها) .. امر طبيعي .. (أن تقع في الحب) امر طبيعي ..

لكن الغير طبيعي ألا تفعل ما ذكرته اعلاه ..!


** إنعدام الصراحة و التفاهم و ( الثقافة الزوجية ) من الطرفين

و استبدالهم بـ ( النفاق ) و ( الزيف ) أو ( مبدأ احكمها / احكميه مبكراً )

من أهم أسباب المشاكل الزوجية و الطلاق .. كم نحن بحاجة لوعي

كبير لماهية و اهمية الزواج و انه حياة مشتركة و تكوين اسرة و ليس

مجرد ” روتين ” أو ” شر لابد منه ” ..!


** أعتب على من هو ( مسلم ) و لا يقوم بأوامر الإسلام

و يسمي من يقوم بها بالمطوع أو المتشدد .. بينما هو بكل

( غفلته ) و ( إهماله ) يطلق على نفسه مسلم ” وسطي ” و ” معتدل ” ..!


**  مما يثير السخرية ،، بعض ممن يطالب بالجهاد هم من أكثر الناس بُعداً عن الدين وتفريطاً فيه ..

و عندما تأتي مواقف تثير اشجان المسلمين كقضية فلسطين مثلًا تجد أحدهم  و قد سلّ سيفه بأنه حامي حمى الدين و الإسلام ..

و لكن ( الظروف ) و ( الاوضاع ) حوله هي ما تقيّده و تقف عثرةً في وجهه ..!

أضف تعليق